الأحد، 10 ديسمبر 2006

الشارع العربي

أتابع يوميا الأحداث في عالمنا العربي. والملفت للنظر في هذه الأحداث هو استخدام "الشارع العربي" بين الحين والأخر. والسؤال الذي يدور في ذهن كل متابع هو، إلى متى يظل هذا الشارع معبّر عن الآخرين وليس عن نفسه. من يريد السلطة في عالمنا العربي يدعو الشارع للنزول، ويدعو للاحتجاجات. ولكن ثقافة الاحتجاج والتظاهر لا زالت غائبة عنا. ما عجبني للتعبير عن ذلك رسمة كاريكاتورية في إحدى الصحف العربية ، وتظهر أن أكثر من نصف المتظاهرين هم من الأمن، بينما التظاهرات في الغرب والبلدان الأخرى، أعدادهم لا تتعدى أصابع اليد (طبعا في الرسمة). ولكن هذا هو الواقع العربي
والملفت للنظر أيضا بأن مثل هذه التظاهرات تسقط الحكومات في الغرب، وأمثلة كثيرة على ذلك: "الثورة البيظاء " في الاتحاد السوفيتي سابقا (غرباتشوف)، "الثورة البرتقالية" أوكرانيا، وصربيا، وووو. ولكن في عالمنا العربي، فالظاهر أن الحكومات لديها تطعيم صحي يحميها من ذلك. فما السر في ذلك؟ سؤال محيّر... ويحتاج تفكير

ليست هناك تعليقات: